لأن السائد هذه الأيام هي عمليات زراعة الشعر التي تتم في جلسة كبيرة واحدة فقط وترتبط بطول وقت العملية، فإن الحفاظ على مدى فعالية التخدير الموضعي أصبح من الأمور الأساسية في العملية. تقوم عمليات زراعة الشعر بالاقتطاف الجزئي على تنفيذ العملية في جلسة واحدة فقط، ولأننا من رواد تبني هذا النوع من التقنيات الحديثة، فقد عملنا بجهد طويل على الحفاظ على كفاءة التخدير الموضعي طوال فترة العملية حتى نجنب المريض أي ألم ممكن والحصول على راحة تامة أثناء العملية.
يعتبر الليدوكايين من أشهر مواد التخدير الموضعي في عمليات زراعة الشعر، ولكن البيوبيفاكايين يعد أفضل لضمان تخدير لفترة أطول وفعالية أكبر. ويتم خلط البيوبيفاكايين مع إبينيفرين لإطالة فترة فعالية المخدر عن طريق تضييقه للأوعية الدموية. وهناك الكثير من العوامل التي تؤثر على طول فترة فعالية المخدر الموضعي ومنها الشكل التشريحي لفروة رأس المريض وعُمر المريض أيضا. عامة يزول تأثير المخدر في المرضى الأصغر سنا من المرضى الأكبر سنا، وكذلك يزول أثر المخدر من المنطقة الأمامية لفروة الرأس أكثر من المنطقة المانحة. يقوم بعض الأطباء بتخدير المنطقة المانحة باستخدام الليدوكايين مع الإبينيرفين مبدئيا، ثم يتم تدعيم هذا التخدير بواسطة البيوبيفاكايين.
التخدير الموضعي في عمليات زراعة شعر الذقن
تخدير منطقة الذقن يعد مؤلما مقارنة بتخدير فروة الرأس. ولذلك نتبع تقنية آمنة جدا بهدف حصول المريض على أكبر قدر من الراحة وعدم شعوره بأي ألم أثناء عملية زراعة الشعر. بواسطة الأجهزة المجهرية والكشفية الحديثة التي نتفرد بها عن غيرنا، نعمل على الوصول لمنطقة جذور الأعصاب في الوجه، والتي تكون عادة بجوار الأذن ناحية الصدغ. ونقوم بتخدير جذور الأعصاب في الوجه، ويكون عصب الأذن الصدغي مستهدفا في هذه العملية، وأيضا العصب الزقني، وأخيرا عصب عضلة الشدق. ونعمل على تخدير هذه المناطق أولا حتى نجنب المريض أي ألم أثناء التخدير الموضعي وأثناء انتشار المخدر في منطقة الذقن .