زراعة اللحية والشارب

زراعة شعر اللحية والشارب

تعتبر الذقن عنصر مهم في المظهر لأي ذكر ، فهي  تحجب ضوء الشمس عن جلد الوجه وتمنع الاسمرار الزائد للون الوجه ، ولمن لا يفضل حلاقة شعر الذقن يعتبر مظهر الذقن مهم جداً . وتوفر جراحة زراعة شعر الذقن حلاً تجميلاً للكثير من الناس .

زراعة الشعر فى الوجه أو ما يطلق عليها زراعة شعر الذقن هي الإجراء الذي يعيد الشعر إلى المناطق التي لا يظهر فيها الشعر أو مفقود تماماً خاصةً أماكن الذقن والشارب وهذه الأماكن هي الأكثر شيوعاً لزراعة الشعر فى الوجه ، كما تستخدم زراعة الشعر في الوجه أيضاً لإخفاء الحروق أو ندب من آثار حَب الشباب التي لم ينجح علاجها وتركت آثار في الوجه ، وغيرها من العلامات التى تترك أثراً في الوجه لا يزول حتى بجراحات التجميل ، فيكون الحل المثالي هو زراعة الشعر في منطقه الفراغات في الذقن.

هناك دراسة أجرتها الجمعية الدولية لجراحة التجميل تفيد أن نسبة الذكور غير الراضيين عن الفراغات الموجودة بالذقن تفوق 40% ويرجع السبب إلى عوامل الوراثة وكذلك ندبات الوجه والحروق.

إن عملية زراعة الشعر في اللحية والشارب هدف مثالي لعلاج كل المشاكل التي ذكرناها سابقاً ، خاصةً بعد تقدم تكنولوجيا التقنيات الحديثة فيمجال زراعة الشعر ، طبعاً يمكن تحديد الأماكن التي يرغب المريض في زراعتها بالطريقة التي تناسب ملامح وجهه ، كما يمكن أن يختار المريض حجم مساحه الذقن وكثافة كمية الشعر إذا كان يريده خفيف الشعر أو كثيف الشعر ، بحيث يكون شكل شعر الذقن بعد العملية أكثر امتلاءً.

زراعة شعر اللحية والشارب

إن عدد البصيلات التي يحتاجها المريض لزراعة شعر اللحية والشارب تختلف من شخص إلى آخر من حيث الكثافة ولكن في المتوسط تكون الأعداد تقريباً كما يلي:

يحتاج مكان الشارب عند أي شخص إلى ما يقارب من ( 350 ) إلى ( 500 ) بصيلة و هذه إحصائية تقريبية.

بالنسبة لمكان الذقن والتي يطلق عليها في اللهجة العامية بـ ( سكسوكة ) تحتاج لعدد من البصيلات من ( 600 ) إلى ( 1000 ) بصيلة .

أما تغطيه الخدين كاملاً تحتاج تقريباً إلى ما يقارب  من ( 2500 ) أو أكثر من البصيلات وهذا ما يحدده الشخص إذا كان يحتاج إلى كثافة عالية أم كثافة خفيفة.

 أحياناً يحتاج بعض من الأشخاص إلى إجراء عملية إضافية أخرى لزراعة عدد أكبر من البصيلات  إذا كانوا يحتاجون إلى ذقن وشارب لهم كثافة سميكة جداً وهذا نادراً .

 زراعة شعر اللحية و الشارب جراحة مابين التجميل والضرورة

 غالباً ما يعتمد الطبيب الجراح الماهر في تغطية اللحية والشارب على نوعين من أنواع بصيلات الشعر لتعطي مظهر طبيعي ، ويكون الطبيب حريصاً جداً أثناء زرع البصيلات فى الزوايا الصحيحة من حيث اتجاهها بكل دقة ، ومراعاة وجود شعر فاتح اللون أو داكن فى الشخص نفسه ، يحرص الطبيب الجراح أيضاً على توزيع البصيلات بألوانها المختلفة بكل دقة وحرفية حتى يظهر الشعر بعد النمو مثل الشعر الأصلي ولا يلاحظ أحداً أن هذا الشعر مزروع من الأصل

عملية زراعة اللحية ” الذقن ”  والنتائج النهائية ً . تفاصيل

1 – يتم تنفيذ إجراءات الجراحة تحت التخدير الموضعي للشخص مع إعطاء عقاقير مسكنة عن طريق الفم عند الزوم.

2 – طبعاً لا يشعر بأي ألم أثناء عملية زرع اللحية نهائياً ومدة الوقت الذي يتم فيه إجراء عملية زراعة شعر اللحية والشارب يكون من ( 5 ) إلى ( 8) ساعات ،

3 – فترة الراحة وهي مرحلة التعافي تكون خلال الخمسة أيام الأولى من بعد العملية ، ومن بعدها تبدأ مرحلة تكوين قشور صغيرة حول كل الشعر المزروع ، ويفضل أن تكون منطقة العملية بأكملها جافة دائماً .

4 – يكون المريض في اليوم الثاني من العمليه قادراً على الخروج لدرجة السفر و استئناف الأنشطة اليومية غير الشاقة ، ولكن الأمر الضروري الذى سيظل المريض خاضعاً له ( من حيث عدم لمس المنطقه المزروعة والمنطقة المقتطف منها ) على الأقل خلال الأيام الاربعة الاولى من بعد العملية . وهذا الأمر يعتمد على درجة اهتمام المريض بشعره  وبالتعليمات التى يقدمها له الطبيب لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوب فيها .

5 – إن الشعر المزروع يسقط بعد حوالي أسبوعين من العمليه ثم يبدأ فى النمو الطبيعي فى خلال ثلاثة أشهر ما بعد العملية ، وهذا النمو سيظل دائماً معه طوال حياته.

 أهم المخاطر والآثار الجانبيه لزراعة شعر الذقن :

    قد يكون لآي عملية جراحية عدد قليل من الآثار الجانبية .

    إن الآثار الجانبية تكون مرتبطة بزراعة الشعر ، مثل مكان اقتطاف البصيلات حيث يكون حجمه الثقب عادةً ( 0.6 ) أو ( 0.8 ) ملم ، ويشفى منه المريض تماماً في الأيام الأولى ويمكن إخفاؤه بسهولة عندما يطول شعر ليغطى مكان الجروح الناتجة عن العملية.

   وغير ذلك :

لا يمكن أن تحدث أيّة مخاطر أو آثاراً جانبية أخرى غير التي ذُكرناها  ، طبعاً هذا الأمر يتوقف على مهارة الجراح من ناحية ، ومن ناحية أخرى إذا قام الشخص بتنفيذ كل تعليمات وتوصيات الطبيب  له بانتظام وبدقة ، وسوف يحصل على الشفاء حتى يأخذ نتيجة بإذن الله وتكون نتجية جيده ومرضيه.

الأسئلة الأكثر شيوعاً حول عملية زراعة اللحية

أن المحدد الأساسي لتنوع شكل شعر اللحية وكثافتها هو العامل الجيني بشكل عام.

اختلاف استجابة الجسم لهرمون التستوستيرون (الهرمون الذكري) وهو عامل مؤثر بالطبع.

احتمالية وجود نوع من أنواع الثعلبة المؤثرة على شعر اللحية تحديداً والتي يتناولها بالتفصيل النشر الطبي وتعرف باسم “Alopecia areata of the beard or Alopecia areata barbae”.

الأسباب الثلاثة التي ذكرناها تعد أسباباً جسدية ترتبط بالجينات والاستجابة المرتبطة بالهرمون أو وجود حالة ثعلبة مرضية، إلا أن هناك سبباً موضعياً مباشراً بطبيعة الحال وهو الندبات التي تمنع نمو الشعر، سواء كانت هذه الندبات ناشئة عن حرق أو جرح، كما يمكن أن يكون نتيجة لعدوى فطرية أو ثعلبة ناشئة عن شد شعر اللحية الطويل.

اللجوء إلى زراعة شعر اللحية يجب أن يتم بعد اكتشاف السبب لأنه من المحتمل أن لا نصل للنتيجة المرجوة على المدى الطويل إن كان هناك سبب جسدي وراء الأمر، ولذلك لابد من علاج السبب أولاً.

وعلى سبيل المثال، إن وجدت ثعلبة اللحية “alopecia areata barbae” –وهي مرض مناعي- لا بد من تتبع علاجها سواء عبر الكورتيزونات أو غيرها حسبما يصف الطبيب المعالج، وإن كان الأمر مرتبطاً بنقص فيتامينات معينة فلابد من تعويضها غذائياً أو دوائياُ للتأكد من صحة المريض وبالتالي سلامة شعره.

وبشكل طبي فإن أغلب زراعات شعر الذقن توصف في الحالات التالية:

الندبات، مثل تلك الناشئة عن الحروق والجراحات.

صلع الاجتذاب (الناشئ عن شد شعر اللحية).

تندب ما بعد التهاب البصيلات.

إحدى أنواع الثعلبة المستمرة لفترة طويلة “Long-standing alopecia areata”.

إصلاح جراحة زراعة سابقة.

المبادئ العامة لزراعة الشعر لا تختلف بين زراعته في الرأس وبين زراعته في اللحية، إلا أن المتخصصين يفرقون بالطبع بين نوعية شعر الوجه وشعر الرأس. وبشكل عام، تختلف تكلفة زراعة شعر الذقن حسب الحالة، والتقنية المستخدمة وحسب المكان المتوقع إجراء العملية فيه.

تحظى تركيا بمركز الصدارة عند كثيرين في عملية زراعة شعر الذقن وسعر زراعة اللحية بما لا يتجاوز 2,000 دولارا أمريكيًا وهو سعر أقل كثيراً من التكلفة في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تتراوح بين 5,000 – 20,000 دولارا أمريكيا.

تقنية اقتطاف الوحدة البصيلية Follicular unit extraction أو اختصارًا FUE

وكلما تطورت التقنيات المستخدمة كلما زادت تكلفة زراعة شعر الذقن.

كأية عملية جراحية، توجد بعض اضرار زراعة شعر الذقن، حيث من الممكن أن يعاني المريض من خطورة العدوى البكتيرية بعد الجروح.

يعاني مريض زراعة شعر الذقن من بعض التورم المؤقت والذي يزول بطبيعة الحال بعد وقت ليس بالطويل. بصفة عامة عملية زراعة شعر الذقن ليست بالعملية الخطيرة طالما اتبعت فيها الإجراءات الطبية السليمة وتم إجراؤها على يد دكتور متخصص.