

نسبة حدوث الصلع بين النساء تقدَّر بحالة صلع واحدة بين كل خمس سيدات، ويكون من بين الأسباب لفقد هذا الشعر عامل التقدّم في السن، الإصابة بمرض ما، أو لتغيّرات هرمونية بعد سن انقطاع الدورة. ويكون تساقط الشعر عند المرأة في صورة قلة كثافته بحيث تظهر الفروة وهذا يختلف عن صلع الرجال الذي يفقد الشعر فيه كلية من مساحة في فروة رأسه. وتلجأ بعض السيدات لعلاج ذلك قبل اللجوء إلى زراعة الشعر مثل لبس الشعر المستعار أو وضع خصلات للشعر ولصقها، والبعض الآخر يلجأ إلى أخذ العقاقير والأدوية التي يصفها الطبيب المختص وتختلف فاعلية هذه الأدوية من امرأة لأخرى ويكفينا القول إنها تمنع وتوقف تساقط الشعر المتبقي بدون أن تحفز على نمو خصلات للشعر جديدة. ويوجد البعض منهن من لا يقتنع بمثل هذه الحلول ويلجأن إلى الجراحة التجميلية.
تساقط الشعر بصورة عامة .. كل فرد من الناس يتساقط من شعره حوالي 100 شعرة يومياً بشكل طبيعي .. بالنسبة لتساقط الشعر بالنسبة للنساء بصورة خاصة أكثر ما نراه في العيادات.
أولاً الأسباب الداخلية .. والأشياء التي نراها كثيراً في العيادات .. تكون نسبة مخزون الحديد أو الحديد لدى المرأة منخفضة كثيراً .. أو تكون هناك خلل أو قصور في افراز الغدة الدرقية.
أما الأسباب الأخرى هناك أسباب فسيولوجية تأتي عادة بعد فترة الحمل وتبدأ بعد الشهر الرابع بعد الولادة وتستمر لحوالي 4 إلى 6 أشهر .. بعد ذلك يتحسن الوضع..
أسباب أخرى مثل الأسباب بعض الضغوط النفسية أو بعد حرارة شديدة أو دخول مستشفى أو عمليات جراحية .. أو أسباب أخرى مثل الحمية وتكون حمية شديدة غير مدروسة .. تسبب تساقط كثيف للشعر ..
بالنسبة لعلاج هذه الحالات نلجأ عادة لتعويض نقس الحديد أو الغدة الدرقية أو إعطاء المريض بعض المستحضرات الموضعيه لتحسن الشعر على الظهور كذلك بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في عمل حمية أو رجيم .. نطلب أن يكون رجيمهم تحت دراسة وتحت رقابة أخصائي تغذية وإستخدام بعض الفيتامينات أثناء الرجيم.
استخدام المركبات الكيماوية التجارية بشكل مفرط وعشوائي يؤثر على نمو الشعر ويغير صفاته كملمسه وليونته وبريقه مثل صبغات الشعر الحاوية على نسبة عالية من المواد القلوية. كذلك استعمال الأدوية المنقصة للشحوم وأدوية معالجة النقرس ومضادات تخثر الدم والعقاقير المستخدمة للتحكم في الغدة الدرقية أو لمعالجة بعض أنواع السرطان، وتعالج هذه الحالات بالاعتدال في استخدام مواد زينة الشعر والامتناع عن الأدوية المذكورة ما أمكن بعد استشارة الطبيب.
فقر الدم: فيؤثر نقص الحديد على نمو الشعر فيسبب تساقطه هذا في حالات الأمراض المزمنة أثناء الحمل والرضاعة ففي مثل هذه الحالات يجب أولاً إجراء الفحوصات الطبية لمعرفة نسبة الحديد في الدم ثم عطاء حبوب الحديد ومن ثم متابعة ارتفاع نسبة الحديد.
اضطراب الغدد: تعد الغدة الدرقية ضرورية جداً للتحكم بالشعر، فأي اختلال في نشاطها من زيادة أو نقصان يؤثر في الشعر، ففي فرط النشاط يكون التساقط بشكل منتشر ويصبح ملمس الشعر ناعماً ودقيقاً، أما في نقص إفرازاتها فيكون ملمس الشعر خشناً وسميكاً ويترافق مع سقوط الشعر من الرأس وتساقط الشعر في منطقة العانة، وزاوية الحاجبين الخارجية.
وعلاج ذلك يتم بإعادة وضع إفرازات الغدة إلى المعدل الطبيعي عن طريق العلاج الدوائي وفي حالات زيادة الإفرازات المستعصي عن طريق العلاج الجراحي.
أما الأسباب الهرمونية الجنسية: فهناك سببان يؤديان إلى تساقط الشعر عند المرأة هما: نقص هرمونات الأنوثة الاستروجين ويحدث هذا عقب الولادة وفي سن اليأس، وزيادة هرمونات الذكورة، ويبدأ عادة بعد سن اليأس ويحدث الاضطراب في الحالات التالية:
أ- بعد الولادة: خلال الحمل يرتفع معدل الأنوثة استراديول الذي يحافظ على نمو الشعر ثم ينخفض بعد الولادة ويسبب هذا الانخفاض تساقط الشعر.
وتعد هذه الحالة طبيعية ولا تدوم طويلاً وسرعان ما يستفيد الجسم التوازن الطبيعي من دون تدخل علاجي كما يمكن استخدام الفيتامينات ومركبات الحديد لمساعدة الجسم على استعادة حيويته.
ب- تساقط الشعر في سن اليأس: يحدث التساقط بعد سن اليأس بشكل خفيف وبسيط نظراً لنقص هرمون الاستروجين ويكون العلاج في هذه الحالات بتعويض النقص كما من المفيد استخدام الفيتامينات المقوية واستخدام مواد غسل الشعر التي تحتوي على نسبة معينة من الاستروجينات.
زيادة هرمونات الذكورة: قد تكون هذه الزيادة نسبة كما هو الحال في سن اليأس لانعدام التوازن بين هرمونات الأنوثة التي تخف أو نتيجة لفرط إفراز هذه الهرمونات والتي قد تحدث في بعض الحالات المرضية كتكيس المبايض، ويلاحظ عند هؤلاء المرضى ظهور شعر خشن في الوجه ومناطق أخرى من الجسم، ويكون العلاج باستخدام مضادات الاندروجينات مع مركبات الهرمونات الأنثوية الاسترادويل.
لا تسبب حبوب منع الحمل في تساقط الشعر إلا أنه في بعض الحالات تسبب في فقر الدم الناتج عن نقص حمض الفوليك الذي قد يؤدي إلى تساقط والعلاج بالتالي يكمن في تعويض حمص الفوليك لمعالجة فقر الدم.